عدد المساهمات : 39 تاريخ الميلاد : 08/12/1999 تاريخ التسجيل : 15/10/2012 العمر : 24 الموقع : الجيزة
موضوع: مدينة برقة الفلسطينية الجمعة أكتوبر 19, 2012 2:27 pm
مدينة برقة
برقة باليونانية (Κυρηναϊκή) (بالإنجليزية: Cyrenaica). اسم يطلق على إقليم تاريخي في شرق ليبيا. كانت برقة في أواسط القرن العشرين إحدى ولايات ليبيا الثلاث المكونة ل المملكة الليبية المتحدة بعد استقلال ليبيا في 24 ديسمبر 1951م. و تاريخيا كانت تسكنه قبائل البربر عند الفتح الإسلامي. ومن أشهر مدن برقة التاريخية برنيق، قورينا، أبولونيا، بطولوميس وباركي ومن مدن برقة أيضا بلدة بلغراي الإغريقية مدينة البيضاء حاليا ومدينة درنه أحدى عواصم برقة سابقا ومدينة طبرق واجدابيا والكفرة والجغبوب. ما كانت تعرف ببرقة قديما هي مقسمة الآن الي شعبيات "محافظات" أو "مقاطعات"، . برقه، برقة، بركا أو بركي "Barca" ،"Barce" كانت مدينة شمال أفريقية أسسها الإغريق في إقليم سيرين في شرق ليبيا الحالية، لتصبح لاحقا مدينة رومانية ومن ثم بيزنطية. احتلت مناطق ساحلية في أجزاء من ليبيا الحالية. وكمدينة إغريقية صارت جزءا من بينتابوليس سيرين أو المدن الخمس الليبية، إضافة إلى قورينا ذاتها. ووفقاً لما أجمع عليه معظم علماء الآثار فان موقعها كان مدينة المرج القديمة، إلا أنه وفقا لغراهام (أفريقيا الرومانية) فقد كانت في مدينة طلميثة. يطلق عليها في اللغة الإنجليزية (Cyrenaica) وقد إشتق من قورينا (Cyrene) شحات حاليا، وهي مدينة دولة أسسها الإغريق في الجبل الأخضر شرق ليبيا على بعد 10كم شرق مدينة البيضاء ، فيما أن التسمية العربية "برقة" هي مشتقة من برنيق (Berenice) أو (Berenike) والتي تعني في اللغة المقدونية القديمة "حامل النصر". وهي الاسم القديم لمدينة المرج الحالية. تاريخ وصلت المسيحية إلى بينتابوليس شمال أفريقيا من الإسكندرية، حيث تلقى سينيسيوس (373-414م) وهو أسقف بطولوميس اليوناني تعليمه في مدرسة الإسكندرية المسيحية ومجمع الموسيوم "Musaeum". صارت جزءا من بطريركية أفريقيا في قرطاجة، حتى دخلها العرب بين عامي 643-644م أثناء فتوحات العرب في شمال أفريقيا، لتصبح لاحقا كعاصمة إقليم تابعة للخلافة. وعندما احتل الأتراك العثمانيون المنطقة في العام 1521 تبنوا التسمية العربية اللاحقة "برقه" بالتركية. العصر الإغريقي برقة كانت منطقة إستوطنها الإغريق قديما وكانت المنطقة الغربية من "سيرينايكا" أو إقليم برقة تشمل المدن الخمس الليبية وكانت تعرف وقتها باسم " بنتابوليس " وضمت قورينا مع مينائها أبولونيا (سوسة حاليا)، هسبريديس أو بيرنيس أو برنيق (بنغازي حاليا)، باركا (المرج القديمة حاليا) وبطولوميس (طلميثة حاليا) .، تم فتحها من قبل الإسكندر الأكبر وإنضمت لاحقا تحت حكم البطالمة في مصر، تخللها فترة من الاستقلال عن البطالمة من قبل ماجس القوريني (Magas of Cyrene)، وفي العام 96 ق.م. ضمت تحت الجمهورية الرومانية محطة قطارات برقه في ثلاثينيات القرن العشرين
العصر الروماني تم دمجها من قبل الرومان في العام 78 ق.م. مع جزيرة كريت في مقاطعة واحدة ثم في العام 20 ق.م. أصبحت مقاطعة "سيناتورية" لديها مجلس خاص مثل مقاطعة أفريكا المجاورة لها من ناحية الغرب علي العكس من مصر نفسها والتي تبعت التاج الإمبراطوري الروماني مباشرة، وفي العام 296 م. تم تقسيم سيرينايكا إلي قسمين (ليبيا الرئيسية) و(ليبيا السفلي) وكلتاهما ضمتا إلي "بطريركية مصر"، أما إقليم تريبوليتانيا (إقليم طرابلس) فضم إلي بطريركية أفريقيا في قرطاج، وبعد زلزال العام 365 م. تم نقل العاصمة الإقليمية إلي بطولوميس (Ptolemais) وهي طلميثة حاليا، وبقرار إمبراطوري إنضم إقليم سيرين أو برقة الي الإمبراطورية البيزنطية، وجاورت من الغرب تريبوليتانيا (إقليم طرابلس) التي ضمت إلى مملكة الوندال، حتي تم الاستيلاء عليها من قبل البيزنطيين بعد حرب مع الوندال العام 533 م. آثار إغريقية في برقة
الإسلام شكلت برقة بعد الفتح الإسلامي محطة للجيوش الإسلامية وللمسافرين في الطريق إلى المغرب العربي والأندلس، وقد ذكر اليعقوبي في القرن العاشر استقرار بعض أبناء القبائل العربية حول مدينة برقة في الجبلين المطلين عليها من الشرق والغرب، ولكن هذا التواجد لم يكن ذا أهمية على الصعيد الإجتماعي والسياسي، وبقي النفوذ في برقة لقبيلة لواتة من الأمازيغ، حتى دخول قبائل بني سليم وبني هلال بداية من عام 443 هـ/1051 م وقد استقر منهم ببرقة بنو هيب وأحلافهم ناصرة وعميره ورواحة وفزارة، بينما واصلت بقية بطون بني سليم وبني هلال وأحلافهم تقدمهم نحو المغرب العربي. وقد ذكر الإدريسي في سنة 1154 مواطن القبائل المستقرة ببرقة بعد مائة سنة من بداية هجرتها إلى برقة، وقال أن موطن ناصرة وعميرة هو من قصر العطش (غرب العقيلة حوالي 27 كم) إلى قافز (بين بنغازي وقمينس)، أما رواحة فموطنهم من طلميثة إلى أرض برنيق (المنطقة حول بنغازي اليوم) وموطن قبائل هيب من طلميثة إلى (شرق طبرق حوالي 100 كم) ومن العقبة الصغرى إلى سرت مجالات رواحة وهيب. ويذكر ابن خلدون هجرة قبائل البربر من برقة حين يقول "وأما برقة فدرست معالمها وخربت أمصارها وانقرض أمرها. وعادت مجالات للعرب بعد أن كانت دارا للواتة وهوارة وغيرهم من البربر. وكانت بها الأمصار المستبحرة مثل لبدة وزويلة وبرقه وقصر حسان وأمثالها فعادت يباباً ومفاوز كأن لم تكن" تمثال رخامي لأنتينوس "Antinous "من العصر الروماني، عثر عليه في سيرين (قورينا)
العصر الحديث إحتل الإيطاليون برقة خلال الحرب الايطالية التركية 1911 م. وأعلنت محمية برقة، وتنازلت الخلافة العثمانية رسميا عن الإقليم لإيطاليا بعد معاهدة أوشي بين الطرفين. في 17 مايو 1919 م. أعلنت برقة مستعمرة إيطالية، وفي 25 أكتوبر 1925 م. إعترفت إيطاليا بالشيخ "سيدي إدريس" كزعيم للسنوسيين وعرف بلقب "أمير" حتي سحبت إيطاليا اعترافها به وبالسنوسيين في 1929 م. في العصر الحديث عرفت المدينة التي قامت عليها باسم المرج (المرج القديمة) وذلك في القرن التاسع عشر حيث نشأت حول قلعة تركية. نمت أثناء فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا، وفي أثناء فترة الإدارة البريطانية للمنطقة تأثرت بشدة من جراء زلزال عام 1963 الذي تسبب في مقتل نحو 300 شخص، وحاليا المنطقة شبه مهجورة، حيث نشأت على بعد نحو كيلومترات قليلة مدينة المرج الجديدة لاحقا. ولا توجد آثار ظاهرة حاليا في موقع المدينة الأثرية، إلا أن بعض الآثار التي عثر عليها أثناء فترة الحكم الإيطالي معروضة في متحف طلميثة. طابع بريدي أصدر في فترة الحكم الإيطالي العام 1942 بقيمة 10 سنتيمات، يمثل نبات سلفيوم برقة
وفي 1 يناير 1934 م. أصبحت برقة وإقليم طرابلس وفزان تحت الاستعمار الإيطالي، وعرفت باسم "ليبيا الإيطالية" حتي الحرب العالمية الثانية والتي تلاها استقلال ليبيا في 1951 م. وإعلان المملكة الليبية المتحدة التي ضمت ولايات برقة وطرابلس وفزان، واعلان الملك إدريس السنوسي ملكا علي البلاد وعاصمتها مدينة طرابلس ومدينة بنغازي من عام 1951 إلي 1964 م، ومن ثم أنتقلت الحكومة الإدارية والإدارة ومجلس الأمة الليبي (البرلمان الليبي) ببنغازي ، حتي أطيح به في ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 م. بقيادة العقيد معمر القذافي. معالم أثرية - التيجان الإغريقية من العصر الإغريقي ما قبل الميلاد. - الخزانات الرومانية الموجودة شمال الطريق الرئيسي إلى العويلية . - الأعمدة والتيجان الإسلامية من العصر الفاطمي. - السوق التركي الموجود الآن بميدان التوتة بالمرج القديم. - قطع الأثار النادرة المكتشفة داخل مدينة برقة والموجودة الآن بمتحفي طلميثة وشحات - كما تم اكتشاف العديد من المقابر مثل: أم عزية، ومقابر أخرى بين المرج القديمة والجديدة وكذلك في الصليعاية، والمقابر المنحوتة في الجبل من دورين مثل مقبرة الشليوني. صور من برقة
( مدينة برقة : هى اول مدينة فتحها الاسلام بعد الشام ومصر )